روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | التسامح...في ربيع العمر!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > التسامح...في ربيع العمر!


  التسامح...في ربيع العمر!
     عدد مرات المشاهدة: 2767        عدد مرات الإرسال: 0

في مرحلة ربيع العمر لا تجدين شيئا يمثل رافدا كبيرا للصحة النفسية والجسدية أكبر من رافد التسامح والمغفرة، ففي هذه المرحلة من حياتك تكونين في قمة درجات الطيبة وصفاء القلب والروح، وتمتلكين كل الأدوات والدوافع التي تساعدك على العفو.

لا تتخيلين قدر السعادة وراحة البال التي ستشعرين بهما عندما تقررين أن تكوني في حالة تسامح دائم ومستمر مع كل المحيطين بك، فلم يعد لديك طموح معين يدفعك إلى عدم التفكير في مشاعر الآخرين، كما أنك لم تعودي قابلة للجرح بنفس الطريقة التي كنتي تعيشين بها طوال عمرك الماضي.

ومن الأمور التي تساعدك على تبني منهج التسامح والمغفرة في التعامل مع الآخرين:

۱= تعاملي مع المواقف كما هي، فالحقيقة أنه ليس بيدك الكثير لتفعليه في ظل أنك لن تستطيعي أن تغيري الماضي أو تجبري الآخرين على تغيير مواقفهم وردود أفعالهم وقناعاتهم إلا في أضيق الحدود، وبالتالي فإن تقبلك لحقيقة الأمر وتعاملك مع الواقع بشكل هادىء يكون من أهم السبل التي تقودك إلى إمتلاك القدرة على التسامح.

۲= إستحضري دائماً أن تسامحك مع الآخرين يعيد نظرتك التفاؤلية للحياة، ويجعلك تحافظين على إبتسامتك المشرقة وهذا أكثر شيء تحتاجين إليه في مرحلة ربيع العمر.

۳= كلما مارستي العفو والتسامح كلما شعرتي بالقوة والتسامي فوق الحزان والآم والجروح، مع حالة التسامح المستمرة تشعرين أنك تولدين من جديد وأنك ترين الحياة حولك بمنظور جديد، كما أنك تشعرين أن الشخصيات التي إعتدتي على التعامل معها هي شخصيات جديدة فالتسامح والعفو والمغفرة من شأنهم أن يجعلوا قلبك يرى صفات إيجابية جميلة في كل من حولك.

٤= التسامح يعطيكي الفرصة لكي تبدأي علاقات جديدة في هذه المرحلة من حياتك لأنه سيزيد من حب الناس لك وإقبالهم على التعامل معك بشكل أكثر إنفتاحا.

٥= التسامح ليس معناه إلغاء العقل والقدرة على تقييم المواقف تقييما سليما، يجب عليك أن تدرسي كل موقف على حدة دراسة موضوعية لتحددي ما إذا كان هذا الموقف يستحق أن تتعاملي معه بروح من التسامح ام لا.

٦= حتى يكون قرارك بالتسامح قرارا حقيقيا ملموسا لابد أن تفكري في الخطوة التالية فليس من الممكن أن تتسامحي مع شخصية معينة في حياتك بدون أن تفكري في الصورة التي تريدين لعلاقتك معها مستقبلا.

٧= حاولي قدر الإستطاعة أن تجعلي لقرار التسامح غاية أكبر وأعظم من مجرد تحصيل محبة الناس، وهذه الغاية هي إرضاء الله تعالى لأن الله يحب الذين يعفون عن الناس ويقرب منه الذين يتزكون عن الأحقاد وأسباب الكراهية.

٨= حتى تتمكني من التعامل مع المحيطين بك بطاقة التسامح الكاملة لابد أن تكوني متسامحة مع نفسك أولاً فلا يمكن أن تعاملي الآخرين بحالة من المغفرة والعفو وأنت في واقع الحال تشعرين من داخلك أنك ترفضين نفسك وتندمين على الكثير من حياتك السابقة ولا تتسامحين مع ذاتك.

المصدر: موقع رسالة المرأة.